حرب التبشير فى الصومال(3)
مصر وصومال جديد
أ. عصام شعبان عامر
دراسات عليا فى التربيه (مناهج وطرق تدريس )
كلية التربية – جامعة الأزهر
إن المتبصر لأحوال مصر وثورتها ليجد من الأمور المضحكات المبكيات المتشابهات المتشاكسات . وكيف لا!ّ!!!!
فالثورة تبناها شباب مصر المتعلم والمثقف والذى هو على وعى تام بمشاكل بلده الجمه والتى نتجت من الكبت والقهر والحرمان على طول فترات الحكم العسكرى وإن كان حكم عبد الناصر أخذ بشق واحد من شقى أسس الدولة الحديثة وهو العدالة الإجتماعية وأهمل وأغفل الشق الآخر وهو الديموقراطية فى الحكم وهى التى تتمضن الحرية والمساواة امام القانون والعدل وحقوق المواطنة المتمثلة فى حقوق الأقليات وحقوق الإنسان .
مع العسكر تتعسكر الدولة ويصيب رأسها الشلل وتنهار وتتحول الدولة من دولة المؤسسات والمجتمع المدنى لدولة فرد يحكم فيها العسكرى حكم المطلق كما تكون الأوامر العسكرية .
فهو كمسؤل فى مؤسسة جبلت على تنفيذ أوامر الأعلى ومن المفترض أن تكون مؤسسات الدولة مؤسسات فاعلة متفاعلة مع ضروريات الحياة وضروريات التطور والمجتمع وحاجياته الملحة فتتحول إلى مؤسسات انتظار الأوامر من أعلى ومع هذا الإنتظار للأمر المباشر تتزايد المشكلات وتتضخم وتزيد تعقيدا هذا إذا كان الأمر الآتى من الأعلى سليما ومبنى على قرار مدروس فما بالنا إذا كان الأمر الآتى من أعلى لايعبر سوى عن استبداد فردى أو مصلحة نوعية .
مساوئ حكم العسكر تتلخص فى الإستبداد بالحكم السلطة والثروة عسكرة الدولة قتل الإبداع محاربة الفكر والنقد لأن الأمر العسكرى غير قابل للنقاش أو المحاورة هو أمر يجب تنفيذه الإنقلابات العسكرية عند الإختلاف أمر وارد وقد يتطور الامر إلى حرب أهلية وإن تطور الأمر يتحول الوطن إلى آتون جحيم وتتحول مصر إلى صومال جديد مليشات مسلحة هذا إن أضفنا إلى هذه الحسبة الأقباط وجماعات الإسلام السياسى التى ستساهم هى الأخرى فى تمزيق عرى هذا الوطن ولو وضعنا فى الحسبان دولا ونظم حكم فى المنطقة لا يعجبها ما يحدث فى مصر من ثورة خوفا على عروشها ان تهتز وكروشها ان تجوع لعرفنا بالضبط ان دول الخليج وعلى راسهم آل سعود بسعوديتهم الوهابية وبنى اسرائيل بصهيونيتهم الفاشية لا يريدون لمصر ان تمضى بسلام وامان بل يريدون تمزيق مصر فالأول يخاف من المد الثورى العربى ان يلحق به نتيجة للكبت والقهر اللذان يتمان داخل المملكة باسم الدين والدعوة الوهابية والثانى خائف متربص بصدام يأتى فى القريب العاجل مع مصر سيكلف إسرائيل خرابها لذالك وجب على مخابرات الكل أن تعمل بجد وجهد لتحويل مصر إلى صومال جديد تلعب السعودية بملعب جماعات الإسلام السياسى ولكى تنجح فى مسعاها إختارت أشد هذه الجماعات غباءا واميلها إلى طريقة تفكير الوهابيين الدينية واستثمرت سنون عديدة إبان حكم المخلوع فى توطيد هذا الفكر الوهابى وتمريره على عقول الناس حيث كان أمن الدولة السابق يمرر هذا الفكر على منابر الأوقاف ويتركه حرا طليقا يجثم على قلوب الناس وعلى عقولهم فى عملية اشبه بغسيل الدماغ او التنويم المغناطيسى من خلال قنواته الوهابية المفتوحة على مصراعيها ومن خلال مشايخه الموتورين الجهولين والمشهورين بفتنة الناس عن الدين الحق وإبان طوفان الموت الجماعى هذا وعلى مدى الزمن الطويل ذهب التسامح بين الناس وتم تربية العصبية الجاهلية لا للدين ولكن للمذهب الوهابى برغم كل مابه من لوث وهوس تم توجيه أصابع الكفر أولا للأقباط ثانيا للمسلمين المخالفين فى المذهب فالصوفيين والأشاعرة والماتريدية كفار والمعتزلة كفار وكل من قال بمسالة مخالفة لرأى ابن تيمية أو ابن القيم أو ابن عبد الوهاب فهو كافر ثم انتقل مسلسل التكفير إلى المسلمين العاديين علمانيين كانوا أو ليبراليين او يساريين أو قوميين ثم بتكفير انفسهم وتقتيل بعضهم بعضا عندما يصلوا للحكم كما حصل فى أفغانستان بسبب إختلافاتهم فيما بينهم على تطبيق شرع الله الذى هو فى أساسه صراع على الحكم تحت ستار الشريعة حيث عادت افغانستان وارتدت إلى عصور ما قبل الإنسان بسبب القتل والذبح والتفخيخ والتفجير وكل مسلمون يقتلون ويقتلون فهل نريد لمصر على أيدى هؤلاء نفس المصير ؟!!!!!!!!!!!
هل ياترى نريد مصرنا مذبح نقدم فيه القرابين من اجل الوهم من اجل لاشئ !!!!!!!!!!!
الملعب الثانى الذى يتلاعب به الغرب ويتغنى عليه من أجل مصالحه لدى مصر الجزء الحساس الذى يحاول الغرب إمساك مصر من خلاله لتمرير مصالحه وحتى وإن كانت ليست فى صالح مصر "الأقباط وحقوق الاقليات والإضطهاد والقهر الذى تمارسه الأغلبية المسلمة على الأقلية المسيحية" وهذا الذى يقولوه ويدعوه ليس حبا فى المسيح ولا مسحيى مصر الارثوذكس ولكن كورقة ضغط على ساسة مصر تخرج فى الوقت المناسب وبما ان إسرائيل تمثل تيار الغرب هاهنا فهى تلعب فى هذا المجال ومخابراتها تلعب على هذه النقطة لتمرير شرق أوسط جديد تقسم فيه دول المنطقة لصالح إسرائيل طفلة أمريكا المدللة
إسرائيل تريد من مصر ان تكون صومال جديدة وفى اسوا الاحوال بالنسبة لها ان تصبح مصر سودان جديدة فالسودان سودانان ومصر مصران .
تحذير :- ياشعب مصر يامن تحملون جينات سبعة آلاف عام من الحضارة أو يزيد لا يتلاعب بكم دولتان الأولى عمرها سبعون عاما والثانية عمرها ستون عاما وأنتم اصحاب حضارة بهرت العالم بإنجازاتها زهاء الاحد عشر الف سنة واحذركم الفتنة التى تدبر فى مبانى سفارات ومخابرات دول مجاورة لكم لا تريد لكم الخير ابدا حقدا من انفسهم وخوفا منكم فالله الله فى مصر مواطن مصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق